جديد الموقع

احمد ابراهيم : رفضت عروضا اوربية .. والاحتراف ساهم في تغيير فكري الكروي

احمد ابراهيم : رفضت عروضا اوربية .. والاحتراف ساهم في تغيير فكري الكروي

 

نزيه الركابي :

 

من الشرقاط بدأ حياته المهنية كلاعب يلعب في مركز خلف المهاجمين ، بعد ذلك انتقل لاعب الوسط الى فريق صلاح الدين تحت قيادة المدرب علي وهاب الذي اجبره على اللعب في مركز المدافع القشاش قائلا له .. ستصبح افضل مدافع عراقي في المستقبل القريب ، وحقا بعد موسما واحد انتقل الى اربيل وهنا بدأت قصته الحقيقية مع التألق ، حيث لمع كثيرا وأصبح ذلك المدافع الذي يشار اليه بالبنان ، حيث نضج وتعملق واصبح ركيزة اساسية مع المنتخب الوطني ، ثم بعد ذلك ونظرا لقدراته الدفاعية وجودته  طرق ابواب الاحتراف عن طريق الدوري الاماراتي ومن ثم اخيرا الدوري السعودي مع فريق الاتفاق ، حيث يتفق الجميع على جودته وعلى سلوكه كذلك ، ذلك هو مدافع منتخبنا الوطني احمد ابراهيم والذي حل ضيفا من خلال هذا الحوار الذي تحدث من خلاله عن اشياء خاصة تكشف لأول مرة تجدونها بين السطور التالية ..

 

 

 

زئير الاسود بدأ يعلوا وسيعلوا .. وهذه رسالتي الى ياسر قاسم ؟

 

 

 

سيدكا راهن عليّ .. ووهاب غير مركزي من مهاجم الى مدافع

 

 

 

حين رددت جماهير البصرة نشيد ” موطني ” احسست ان الزمن قد توقف للحظات  !

 

 

 

*دعنا نتحدث اولا عن سر تحسن نتائج المنتخب الوطني في المباريات الاخيرة قياسا بنتائج المباريات الاولى في التصفيات المونديالية ؟

 

–هناك جملة من الاسباب تقف وراء تحسن نتائج المنتخب الوطني منها خروج الفريق من تحت الضغط الذي كان موجود اثناء التصفيات ، كذلك ان المدرب باسم قاسم ساهم في تحرر اللاعبين من هذا الضغط من خلاله تعامله النفسي مع اللاعبين ، حيث تحرر اللاعبين واصبح الجميع يلعب بأريحية مما جعلنا نحقق نتائج ممتازة والدليل اننا لم نخسر في المباريات الست الاخيرة امام اليابان واستراليا والإمارات والمباريات التجريبية الثلاث امام كينيا والاردن وكوريا الجنوبية ، حيث لاحظ الجميع ان هناك روح داخل الفريق وإصرار كبير من جميع اللاعبين وهذا باعتقادي سر تحقق هذه النتائج .

 

 

 

* وما هو الفارق بين حقبة شنيشل وحقبة باسم قاسم ؟

 

–الكابتن راضي شنيشل من افضل المدربين الذين تعاملت معهم وهو شخص يعمل بحرص وكان يسعى الى وصول المنتخب الى ابعد نقطة في التصفيات ، لكن للأسف المنتخب تحت قيادة شنيشل تعرض الى ظلم تحكيمي في مباريات التصفيات ، كذلك المشاكل الادارية وبعض الامور ساهمت في تراجع النتائج ، وباعتقادي ان لا فرق بين المدربين وقد وجدت ان الاثنين يسعون لخدمة المنتخب ، لكن ربما سوء الطالع وقف حائلا امام تطلعات الكابتن راضي ، وان شاء الله نتمنى ان تسير الامور جيدا مع المدرب باسم قاسم .

 

 

 

 

 

*وكيف ترى مستقبل المنتخب الوطني تحت قيادة باسم قاسم  ؟

 

 

 

–مستقبل المنتخب الوطني بخير في ضل هذا الاصرار والعزيمة التي يتمتع بها زملائي اللاعبين ، حيث اجد ان المنتخب الوطني يعمل بشكل صحيح ، وحقيقة ننتظر بلهفة الدخول في البطولات القادمة من اجل رسم الفرحة على محيا الجماهير العراقية ، سيما ان شبابية المنتخب الوطني ستقول كلمتها في المستقبل القريب ، حيث استطاع ” الجنرال ” ان يكسب ثقة الجميع وهو مدرب واقعي وقريب من اللاعبين ، وبقاءه لفترة اطول سيصب في مصلحة المنتخب الوطني على المدى البعيد .

 

 

 

 

 

*وماذا يمثل لكم اللعب امام الجماهير العراقية وفي ارض البصرة بالتحديد ؟

 

 

 

–حقيقة شعور لا يوصف اطلاقا وانت تلعب امام جماهيرك وفي ارض بلدك ، حيث شخصيا احسست بالاطمئنان ، لاسيما وان جماهير البصرة احاطتنا بالحب في المباراتين امام الاردن والمباراة الاخيرة امام كينيا ، وفي مباراة الاردن الاولى احسست ان الزمن قد توقف للحظات بعد سماعي جماهير البصرة وهي تردد نشيد ” موطني ” ، حيث كانت مشاعر تفوق الوصف .

 

 

 

 

 

*هل تتفق ان اللاعبين المغتربين كانوا على قدر المسؤولية ؟

 

 

 

–اللاعبين المغتربين اضافة كبيرة للمنتخب ، وهم الان اصبحوا ركائز اساسية مع الفريق منهم ريبين سولاقا واحمد ياسين وبروا نوري والموهوب جستين ميرام الذي يعيش اجمل فتراته مع المنتخب الوطني ، حيث اجد ان هذه الاسماء اضافت الشيء الكثير للمنتخب الوطني ، كذلك الحال مع اللاعب ياسر قاسم الذي كان له فترة مميزة مع المنتخب  .

 

 

 

*على ذكر ياسر قاسم ، يقال انك قريب من اللاعب ، برأيك من الجاني ومن المجني عليه ؟

 

–ليس هناك جاني ولا مجني عليه ، كل ما في الامر ان ياسر وجد نفسه قد تعرض الى اساءة في مباراة تايلند بعد حادثة التصوير ، ومن ذلك الحين فقد اللاعب ثقته بالجميع ، حيث اني شخصيا تحدثت معه كثيرا وطلبت طي تلك الصفحة الى الابد ، ومن منبر ( فوتبول ) اوجه رسالة الى صديقي ياسر قاسم واقول له المنتخب العراقي بحاجة الى ابناءه وأنت احدهم ، واليوم المنتخب يعيش وضعا جيدا من ناحية الاستقرار ، دعنا نعود لنقاتل سويتا من اجل سمعة بلدنا وانا اعرفك جيدا تعشق العراق كثيرا ، وهناك لحظات تاريخية عشتها شخصيا امام جماهير البصرة كنت اتمنى ان تكون انت حاضرا بها ، وقد تتكرر في بغداد قريبا بعد رفع الحضر ، امنياتي ان اراك واقفا بجانبنا عند عزف النشيد الوطني في اقرب فرصة .

 

 

 

*الاحتراف ماذا اضاف لك ؟

 

–الاحتراف اضاف لي الكثير فقد غير فكري الكروي وجعلني اعيش حياة اللاعب المحترف الحقيقي الذي لزاما عليه ان يكون يقضا وافضل من الجميع ، ولله الحمد مسيرتي في عالم الاحتراف كانت جيدة بشهادة الجميع في كل الاندية بدءا من الوصل الاماراتي والظفرة والامارات مرورا بالدوري السعودي عبر بوابة فريق الاتفاق الذي انشط معه حاليا في دوري “عبد اللطيف جميل ” .

 

 

 

*ظهرت لك صورا وانت تحمل شارة القيادة في المباراة الاخيرة مع الاتفاق ، كيف حصل ذلك ؟

 

–في مباراتنا الاخيرة امام الباطن تعرض حارس المرمى وهو قائد الفريق الى اصابة ابعدته عن المباراة ، حيث تفاجئت ان المدرب والادارة طلبوا مني حمل شارة القيادة ، اذ رفضت هذا الشيء ، لكنهم اصروا على ذلك وقالوا انك خير من يحملها ، وحقيقة هذا الموقف جعلني امام مسؤولية كبيرة ، وللأمانة اقولها ان هناك احترام كبير للاعب العراقي في كل دوريات الخليج والمنطقة .

 

 

 

* لم نرى احمد ابراهيم يطرق ابواب الاحتراف الاوربي ؟

 

–كانت امنيتي ان انتقل الى الدوريات الاوربية ، وحقيقة وصلتني عدة عروض من الدوري القبرصي والتركي والبرتقالي ، لكنها جميعا كانت دون طموحي لاسيما من الناحية المادية ، حيث احسست ان قيمة اللاعب العراقي رخيصة جدا ، مما جعلني ارفض هذه العروض ، وللأمانة العروض كانت من اندية محترمة .

 

 

 

*لو طويت صفحة الاحتراف ، اين سنرى احمد ابراهيم في الدوري العراقي ؟

 

–لعبت اربع مواسم في اربيل كانت من اجمل ايام حياتي ، وقد كنت قريب من اللعب لفريق الشرطة قبل الذهاب الى الاحتراف ، ومثلما يعرف الجميع اني لم العب مع اندية بغداد ابدا ، لذلك امنيتي ان العب مع احد الاندية الجماهيرية الاربع ، فهذه الاندية الاربعة هي فاكهة الدوري .

 

 

 

*من صاحب الفضل عليك ؟

 

–كل من اشرف على تدريبي هو صاحب فضل لا ينسى ، لكني لن انسى فضل اثنين من المدربين اولهم الكابتن علي وهاب الذي نصحني باللعب في مركز المدافع القشاش بعد ان كنت العب في مركز خلف المهاجمين واتذكر قال لي نصا ( ستصبح افضل مدافع في العراق ) ، كذلك المدرب الالماني سيدكا الذي دعاني للمنتخب الوطني وانا بعمر صغير وقد راهن عليّ كثيرا رغم رفض البعض ! .

 

*الاسطر الاخيرة لك ماذا تود ان تقول ؟

 

–اقول امنيتي وامنية الجميع ان يرفع الحضر كليا عن ملاعب العراق وان نلعب في جميع المحافظات العراقية دون استثناء ، وشكرا لكم على هذا الحوار الممتع .

  • أرسل إلى صديق أرسل إلى صديق
  • نسخة للطباعة نسخة للطباعة
  • نص عادي نص عادي

لا توجد تعليقات

أضف تعليقك

  • عريض
  • مائل
  • تحته خط
  • إقتباس

من فضلك أدخل الكود الذي تراه في الصورة:

Captcha