فوز مستحق للنجف على ضيفه القاسم

علي الحسني/ وكالة الرياضة العراقية
المصور / وسام الحسناوي
حقق فريق النجف فوزاً مستحقاً على ضيفه القاسم بهدف يتيم بقدم المتألق محمد قاسم في (د.61) لحساب منافسات الجولة العاشرة من دوري نجوم العراق، والتي أقيمت في ملعب النجف الدولي, يوم الجمعة 6/12/2024 وقادها طاقم تحكيمي مؤلف من محمد سلمان ومحمود سمير ومصطفى نوح، ومحمد صادق عبد حكماً رابعاً، وأحمد خضير مقيماً للحكام.
شوط نجفي بامتياز
قدم أصحاب الأرض مباراة كبيرة في كل شيء ألا بهز شباك الضيف، الذي ظل مدافعا طيلة دقائق الشوط الأول واعتماده على الهحمات المرتدة التي لم يكن لها أي تأثير وخطورة سوى محاولة واحدة عند (د. 33) بتصدي الحارس سرهنك محسن لكرة قوية وأبعدها عن مرماه.
محمد قاسم يصنع الفارق
أدى جميع لاعبي الغزلان طيلة شوطي اللقاء مباراة مميزة فنياً وبدنياً، إلا أن بصمات العائد لمنتخب أسود الرافدين محمد قاسم كانت له بصمات كبيرة وصنع الحدث في أول ربع ساعة من الشوط الأول و تحديداً في الدقائق (7,9,10,15) في الأولى تسديدته على بعد أمتار قليلة من مرة القاسم تصدى لها ببراعة الحارس ليث معن ، وفي البقية بتمريرات ببنية طويلة متقنة ولا اروع إلى زملائه اياي بيليف، ومحمد جواد ومندي على التوالي، كاد على الأقل أن يتقدم بهدف يترجم بها المستوى الرائع الذي كان عليه أغلب دقائق المباراة.
أحمد مكنزي برد الدين لجمهور الغزلان
الأداء المميز الذي قدمه المدافع أحمد مكنزي ومشاركته الفعالية في الضغط الهجومي على مرمى القاسم، كان بمثابة رد الدين لجمهور الغزلان بعد العتب واللوم الذي تلقاه بإهدار ركلة الجزاء أمام الزوراء في الجولة السابقة، ليؤكد مع زميله محمد قاسم المتوهج في دوري النجوم أحقية إستدعائهما للمنتخب العراقي من جديد من قبل المدرب الإسباني كاساس.
فرص حقيقية بالجملة لأصحاب الدار
تسيد فريق النجف مجريات الشوط الأول بامتياز، وخلق لاعبوه ما لا يقل عن (7) فرص حقيقية للتسجيل، كان بالإمكان لولا اللمسة الأخيرة مع تألق لاعبو القاسم بالإستماتة بالدفاع عن مرماه أن يخرج النجف بنتيجة جيدة تؤمن له الفوز المريح بعيداً عن مفاجآت القاسم الفريق المثابر والعنيد في الدوري حتى الآن، خصوصاً أمام الأندية الحماهيرية.
هدف غير شرعي وآخر بثلاث نقاط
بدأ النجف كما في الشوط الأول ضاغطاً على مرمى ضيفه وتمكن مهاجمه محمد جواد في (د.3) من الشوط الثاني بهز الشباك لكن حالة التسلل الواضح جعلت الهدف غير شرعي، لكنه كان مقدمة لتسجيل هدف السبق بعد عديد المحاولات وبقاء الضيوف عاجزين عن مجاراة المضيف حتى (الدقيقة 61) التي ترجمت مجهودات الفريق بهدف جميل من محمد قاسم بعد فاصل مهاري رائع أنهاه بتسديدة قوية على طريقته الخاصة هزت شباك الحارس ليث معن، معلنة تقدم أصحاب الدار، ومعها افراح جمهور النجف وصمت لجمهور القاسم الذي كان خير سند لفريقه رغم الفوارق الفنية بين لاعبي الفريقين.
القاسم يستعيد عنفوانه
كان لهدف محمد قاسم في مرمى القاسم، الصحوة في الفعالية الهجومية التي غابت طيلة (60) دقيقة، وسنحت له أكثر من فرصة لمعادلة النتيجة مع تألق لاعبه الحارث حاتم الذي كان محور خطورة الفريق من جهة اليسار، في المقابل أخطر لاعبو النجف مرمى ضيفهم، أبرزها تسديدة محمد قاسم في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدل الضائع، تصدى لها الحارس ببراعة ويحولها إلى ركنية النجف، وبعدها بدقيقتين كاد القاسم أن يحرج النجف وجمهوره لولا إمساك الحارس سرهنك محسن للكرة بكل ثقة وهدوء، لبنتهي اللقاء بفوز مستحق للغزلان و بأداء ملفت يصعد به للمركز الثاني (مؤقتاً) برصيد (16) نقطة ، خلف صاحب الصدارة زاخو بفارق الأهداف، وهو ذات الرصيد من النقاط للنفط الثالث والزوراء الرابع، فيما توقف رصيد فريق القاسم عقب الخسارة عند النقطة العاشرة بالمركز (15) بفارق الأهداف عن نفط البصرة صاحب المركز (16)