إنتصار ساحق للغزلان على الصقور

علي الحسني/  الرياضة العراقية

ملعب النجف الدولي 

حقق فريق النجف فوزاً  تاريخياً على ضيفه القوة الجوية برباعية نظيفة،  في المباراة التي أاقيمت يوم السبت 25/1/2025 في ملعب النجف الدولي لحساب الجولة (16) من دوري نجوم العراق، بقيادة الحكم محمد حسين.

الإنتصار الساحق للغزلان على الصقور جاء بعد أداء ولا أروع من أصحاب الدار وأمام جمهورهم الكبير، مع تراجع غريب للمستوى الذي عليه الجوية في الجولات (6) الأخيرة.

شريط الأهداف 

أنهى المضيف النجف الشوط الأول بثلاثية نظيفة بدأها  محمد قاسم في (د.8) بتسديدة متقنة صوب شباك الجوية، بعد مجهود فردي رائع من المحترف التونسي البشير بن محمد الذي نجح في خطف الكرة من المدافع وتسديدة قوية يصدها حارس الجوية علي عبادي ليتابعها بنجاح محمد قاسم،  وجاء الهدف الثاني عن طريق المحترف دومنيك ميندي  من ركلة جزاء نفذها بنجاح في الدقيقة 20، بعد إعثار لمهاجم النجف التونسي البشير، ليعزز الأخير  النتيجة بهدف ثالث  في (د. 36) متوجا جهوده المميزة في الشوط الأول، وختم  نحن الفريق محمد قاسم مسلسل الأهداف الأربعة عن طريق ركلة جزاء في (د.81) من زمن المباراة ومن المحاولة الثانية بعد إعادتها بقرار من الفار، مدوناً ثنائيته في اللقاء.

أداء مبهر للغزلان والصقور في سبات 

المباراة الثالثة على التوالي يقدم فريق النجف على ملعبه وأمام جمهوره مستويات مميزة ورائعة أبهرت الجميع، مع سبات في أداء ونتائج الجوية وسط حيرة وسخط جمهوره الذي حضر المباراة، وتفوقت الغزلان على الصقور تكتيكياً وبدنياً وفي أسلوب اللعب السهل الممتنع،  مع الروح العالية بتحقيق الفوز عند جميع لاعبي الفريق، فكانت بحق واحدة من أجمل مباريات الدوري حتى الآن ، إن لم تكن الأجمل والأقوى في دوري نجوم العراق بكرة القدم.

عبد الغني يصنع الشهد 

أحسن مدرب النجف عبد الغني شهد تسخير أدواته رغم كل المعاناة بصورة رائعة، ونجح بامتياز في استثمار  نقاط ضعف ضيفه الكبير وتراجع أداؤه ومستواه في الجولات السابقة، وأجاد في تنويع اللعب والضغط على مرمى الجوية،  معتمداً على المناولات القصيرة بين اللاعبين وبناء الهجمة من الدفاع والضغط على مرمى ضيفه،  وعدم إعطاء حرية في أغلب أوقات اللقاء للاعبي الصقور في أخذ الحرية في التمريرات،  ليصنع الشهد في المستطيل الأخضر ويذيق جمهوره الوفي حلاوة الإنتصار الكبير،  في المقابل لم يظهر الجوية في المباراة بما يليق بعراقته وحجم ونوعية لاعبيه من الدوليين والخبرة والمحترفين والشباب بالعودة إلى روحية الفريق التي تعود عليها جمهوره والمتابعين د، وهو ما أشار إليه المدرب لؤي صلاح في المؤتمر الإعلامي بعد نهاية اللقاء،.

متى تنتهي أزمة المستحقات ؟!

رغم كل المعاناة والظروف الصعبة وعديد المشاكل التي طفحت على السطح لفريق النجف من بداية الدوري وحتى الآن، لكن الفريق بكادره التدريبي بقيادة الكابتن عبد الغني شهد ولاعبيه من تقديم مستويات مبهرة ومميزة خصوصاً تلك التي خاضها على ملعبه الدولي وأمام أنصاره، وهي ما تحسب لهم وسط هكذا ظروف صعبة وتقابل أندية كبيرة كالشرطة والجوية وتقدم فيها كل فنون اللعبة، وهي رسالة للمعنيين والمسؤولين في المحافظة ومجلس المحافظة وفي إدارة مطار النجف الأشرف الدولي ، في تقديم كل الدعم والعون لهذا الفريق الذي يقدم مستويات تليق بالكرة العراقية،  ولكي يستمر هذا العطاء وهذه الروحية وتلك المستويات الكبيرة التي تذكرنا بجيل التسعينيات من القرن الماضي، فلا بد أن تكون هناك وقفة جادة وحل جذري لأزمة مستحقات اللاعبين وفي المقدمة منهم محافظ النجف الأشرف الذي رأى بعينه التألق النجفي على أديم ملعبه الدولي، فهل سيكون الحل قريباً؟ أم أنها ستراوح في مكانها وتتسبب في انتكاسة لفريق لا يستحق كل هذا الخذلان.

جمهور  يصدح فرحاً وآخر مصطوم 

لم يهدأ جمهور النجف بكل روابطه ومشجعيه قبل المباراة وطيلة وقت شوطيها وبعدها، في مساندة فريقه ومؤازرته وكان هماك تناغم جميل لين أداء اللاعبين داخل المستطيل الأخضر وبين جمهوره عند المدرجات، فالأول يقدم سمفونية كروية ولا أروع، والثاني يصدح ويصفق ويهتف فرحاً بالأداء المميز للغزلان رغم كل الخذلان، من جهته صب جمهور الجوية جام غضبه على مصطبة احتياط ولاعبي الجوية بعد تسجيل محمد قاسم الهدف الرابع لتتوقف معها المباراة دقائق قليلة ، كانت ثقيلة ومرهقة على أنصار الصقور،  يقابله جمهور يعد الأرقام من الأول إلى الرابع فرحا بالنتيجة الثقيلة على عشاق الجوية.

الغزلان ( نجم المباراة) 

إن كان بالإمكان منح جائزة رجل المباراة، فالأولى تقديمها لفريق الغزلان نيابة عن جميع اللاعبين دون إستثناء الذين قدموا مباراة كبيرة وقوية ورائعة في كل شيء،  بدء من الحارس رضا عبد العزيز إلى خط الدفاع المؤلف من الكابتن محمد جاسم وعلي فائز وأحمد مكنزي وعلاء مهاوي والمحترف فابريك مروراً بلاعبي الوسط. مرتضى علي ومحمد قاسم  ومحمد صالح والمحترف دومينيك مندي وفي المقدمة التونسي بشير بن محمد، وهي التشكيلة الأساسية التي زج بها مدرب النجف حتى قبل ربع ساعة من نهاية اللقاء.

رغم الرباعية الجوية كان حاضراً ولكن!

رغم الخسارة الكبيرة التي مني بها الجوية لكن الفريق استطاع خصوصاً في بداية الشوط الثاني من تهديد مرمى أصحاب الأرض، وسنحت لهم عديد الفرص عم طريق علاء عباس والعماني عصام عبد الله، كادت بعضها أن تغير النتيجة في الشوط الأول بغير نهايته، مع تألق كبير وواضح لنجم خط وسط الجوية سعد عبد الأمير الذي كان له الدور الأكبر مع صفاء هادي والمحترف ميسوطي،  في أداء الجوية الذي كان في أسوأ حالته على المستوى الجماعي عكست المشاكل الإدارية التي يمر بها نادي القوة الجوية العريق.

 النجف ثامناً والجوية سادساً 

 رفع النجف رصيده بهذا الفوز المستحق للنقطة 24 بالمركز الثامن، بينما تجمد رصيد القوة الجوية بهذه الخسارة الثقيلة عند النقطة 28 بالمركز السادس، مع إنتظار وترقب مباريات قوية للنجف أمام زاخو في الجولة المقبلة ، والجوية الذي سيخوض مباراة كبيرة أمام الشرطة في قادم الجولات.