الكرخ يفاجئ النجف في عقر داره

علي الحسني/ وكالة الرياضة العراقية 

ملعب النجف الدولي 

فاجأ فريق الكرخ مضيفه فريق النجف، وعلى عكس التوقعات بتحقيقه فوزاً  ثميناً  بهدف محترفه كريست ميرفيليس في الدقيقة (55) من عمر المباراة التي أقيمت بين الفريقين اليوم الثلاثاء (4/1/2025)  في ملعب النجف الدولي لحساب الجولة ما قبل الأخيرة (18) من مرحلة الذهاب لدوري نجوم العراق، وقادها الحكم عصام فاضل ومشرف المباراة بدر ناصر.

بداية مشجعة للكرخ 

رغم الهجوم الضغط لأصحاب الأرض من منذ الدقائق الأولى من شوط اللقاء الأول ، إلا أن الضيف كان المبادر للخطورة وسنحت له فرصة واعدة التسجيل في (د.4) بعدها بدقيقتين هدف للكرخ يلغى بقرار من الفار لتسلل واضح،  كذلك سنحت فرصة أخرى لمحترفه بنيامين (د.32) بتسدبدة قوية يمسكها الحارس سرهنك محسن،  وكانت البداية المشجعة للكرخ أثرها الإيجابي في الشوط الثاني الذي شهدت الدقيقة (10) منه هدف الفوز الثمين.

النجف يضغط بقوة 

رغم خسارة النجف في عقر داره وأمام جمهوره، لكنه كان الأفضل حيازة وصناغة الفرص منذ بداية المباراة حتى نهايتها، وكانت أبرز الفرص الخطرة لأصحاب الأرض في( د.32) وهجمة مرتدة سريعة وتسديدة قوية باتجاه حارس الكرخ محمد شاكر الذي أجاد بالتصدي لكرة المحترف ميندي، بعدها بثوان جرب محمد قاسم هو الآخر التصويب نحو مرمى اامرخ إلا أن كرته تقطع من الدفاع المتمترس في منطقة جزاءه، وعادل النجف ضيفه في الأهداف المللغاة بعد أن قرار حكام القار بعدم صحة هدف الغزلان في( د.32) وسنحت للنجف فرصة التقدم بهدف قبل الذهاب للإستراحة بعد أكثر من محاولة على مرمى ضيفه خلال الدقائق(8) التي أضافها حكم المباراة كوقت محتسب بدل الضائع.

صورة طبق الأصل 

شاهدت دقائق الشوط الثاني عديد الفرص السانحة للتسجيل خصوصاً لأصحاب الدار، إلا أن الدقيقة (10) من الشوط الثاني كانت بطعم الشهد حيث منحت الكرخ ثلاث نقاط في غاية الأهمية بعد سوء النتائج في الجولات الأخيرة والتي أدت الى تكليف المدرب أحمد عبد الجبار بمهمة قيادة الفريق في ظروف صعبة،  وكان أسلوب لعب الفريقين مطابقا لما كان عليه تكتيك الفريقين، فالنجف يضغط على الكرخ يميناً و شمالاً ومن العمق لكن ما عاب على أداء الفريق في الخط الأمامي إهدار عديد الأهداف المحققة نتيجة غياب التركيز الذهني تارة والمبالغة في التصويب نحو مرمى الضيف وتكرر ذلك مرتين داخل جزاء الكرخ مع التسرع في إنهاء الهجمات في أكثر من محاولة ، في المقابل إعتمد الضيف على أسلوب الهجمات المرتدة خصوصاً من جهة اليسار وأخطر مرمى مضيفه أكثر من مرة وكاد أن يعزز النتيجة لصالحه بهدف ثان. 

المحترفون ما بين بين 

شارك (9) محترفون في المباراة منذ دقائقها الأولى (3) منهم في تسكيلة النجف و(6)  لاعبين في صفوف الكرخ الذين كانت لهم اليد الطولى في أداء الكرخ ونتبجة اللقاء مع تألق الحارس محمد شاكر الذي كان نجما للمباراة مع تألق مصعب جمال وبونس غني في صناعة الفرص وتهديد مرمى الحارس سرهنك محسن.

سلوك مرفوض 

ما قام به بعض الأشخاص المحسوبين على جمهور النجف بالإساءة إلى مدرب النجف الكابتن عبد الغني شهد بألفاظ غير لائقة، يعد سلوكاً مستهجناً ومرفوضاً  ولا يمت بأي صلة لجمهور النجف الوفي ولا للسلوك الرياضي الملتزم، فالمدرب الذي أسأتم إليه هو نفسه الذي قدم فريقه أروع  وأجمل العروض القوية في الدوري خصوصاً أمام الفرق الجماهيرية ومنها الفوز الكبير على الجوية العريق برباعية نظيفة، حتى مع خسارته في الجولة السابقة أمام زاخو خارج أرضه كان هو الأفضل والأخطر،  وما حصل عقب نهاية المباراة ازاء المدرب شهد لا يعكس سوى صورة الذين لا يريدون لنادي النجف الإستقرار والعون مع الأزمة المالية الخانقة وتخلف تسديد مستحقات ورواتب اللاعبين وكأن عبد الغني وكادره التدريبي هو المسؤول عن ذلك رغم الجهود الكبيرة التي ظل يعمل عليها المدرب شهد في إقناع العديد من لاعبيه البارزين مرارا  وتكرارا بتمثبل الفريق رغم قرار بعضهم برفض اللعب دون استلام مستحقاتهم المالية وهي حق مشروع وواجب تنفيذه، وهي رسالة للمسؤولين في محافظة النجف الأشرف بالتدخل بأسرع وقت لإنهاء هذه الأزمة والمعضلة الكبيرة التي تكاد تسبب في قتل الفريق وهو في أفضل مستوياته هذا الموسم مقارنة مع المواسم السابقة.

النجف عاشرا والكرخ يغادر منطقة الخطر 

تراجع النجف بعد الخسارة إلى المركز العاشر بنفس نقاطه (24) بينما صعد الكرخ للمركز (16) مبتعداً قليلاً عن مناطق خطر الهبوط.

يوم الضيوف 

إنتهت جميع المباريات (4) التي جرت اليوم الثلاثاء بفوز جميع الفرق الزائرة على أصحاب الأرض والجمهور فبالإضافة إلى فوز الكرخ على النجف تغلب الجوية على أربيل بهدفين نظيفين،  ونوروز على الميناء بخماسية ، وكذلك فوز  زاخو على مضيفه الحدود، إنه يوم الضيوف بحق.

مفارقة طريفة 

نزل اللاعبون (22) أرضية الملعب وجميعهم بقمصان (نصف ردن) إلا (2) منهم الأول مدافع النجف أحمد معين والآخر محترف الكرخ  أنس نور الدين، بخصوص هذه المفارقة اللطيفة، وهو السؤال الذي فشلنا في الإجابة عليه أنا وزميلي العزبزين محمد الشريفي وهادي زهير من قبل الإعلامي ومقيم الحكام أستاذنا الغالي نجم عبد كريدي.