على ارضه وبين جماهيره النجف يخسر من الكرمة بثلاثية نظيفة

علي الحسني/ وكالة الرياضة العراقية
ملعب النجف الدولي
تجرع فريق النجف أمام جمهوره وعلى ملعبه خسارة قاسية أمام ضيفه الكرمة بثلاثية نظيفة ضمن مباريات الجولة(30) من دوري نجوم العراق ، وقاد اللقاء الذي جرى اليوم الإثنين 28/4/2025 طاقم تحكيم بقيادة الحكم واثق محمد، ساعده فيه واثق مدلل وعلي فاضل وأحمد قاسم حكماً رابعاً، ومقيم الحكام حسين تركي ومراقب المباراة حسن مولى والمنسق الإعلامي هادي زهير.
شريط الأهداف الثلاثة
سجل المحترف جبفرسون سيلفا ومن رأسية قوية في الدقيقة 25 بعد ركلة ركنية، لينتهي به نتيجة الشوط الأول بتقدم الفريق الضيف بهدف، وهو ما حفز لاعبيه على زيادة الغلة من الأهداف في الشوط الثاني بعد أداء مميز من لاعبيه المحترفين والمحليين، وهو ما حصل في ( د.55) عن طريق المحترف الآخر يوسف أومارو بتسديدة على الطاير داخل منطقة جزاء النجف من ركنية كذلك، وختم علاء الدالي أهداف فريقه الثلاثة من ركلة جزاء في الدقيقة (90) إحتسبها الحكم بعد العودة إلى تقنية الفار، ليطلق الدالي رصاصة الرحمة على الغزلان التي لم تكن لا في يومها ولا في حيوتها.
مباراة متوسطة المستوى
رغم الأهداف الثلاثة وعديد الفرص الخطيرة للفريقين على مدار شوطي اللقاء، لم ترتقي المباراة إلى دوري بعنوان نجوم العراق وهو الأغلب الأعم في مباريات الدوري.
(وجهة نظر الكاتب)
فوز عن استحقاق و جدارة
كانت النقطة الواحدة كافية ليعود الكرمة مع جمهوره إلى دياره مزهوا بتحقيقها انام ناد عريق وكبير بحجم النجف ، فكيف والبرهان كان مزدوجاً بثلاثة نقاط غالية وثلاثية تأريخية، وأداء فني وبدني متزن وبروحية الفوز وهو ما كان عليه الفريق الضيف أغلب فترات اللقاء، فاستحق الفوز والثلاثية معاً عن جدارة واستحقاق بقيادة مدربه أحمد خلف الذي سبق له أن درب فريق الغزلان نفسه.
فريق بلا روح
رغم الأسماء الكبيرة والمميزة من لاعبي النجف الذين قدموا مستويات فنية رائعة ومميزة خصوصاً في المرحلة الأولى من الدوري وعدد من مباريات المرحلة الثانية ومنها الفوز الكبير على الجوية العريق برباعية في ملعب النجف ، لم يشهد الملعب ذاته تلك الروحية حتى مع أحلك ظروف الفريق وفي مقدمتها أزمة مستحقات اللاعبين التي حلت فيما بعد، ولم يقدم الفريق ما يشفع له لرد الإعتبار لخساراته من الكرمة في الذهاب، ولم يجد ولي كريم المدرب الجديد من على المدرجات الحلول والتكتيك المناسب مع فريق عنيد ومثابر رغم حداثة ظهوره ، وهو ما يجب أن يناقش لتلافي ما هو أسوأ في قادم المباريات وأولها مع ديالى في الجولة (31).
جمهور رهيب وجمهور كئيب
ما يحسب لجمهور الكرمة أنه واصل مساندة فريقه قبل وأثناء وبعد نهاية المباراة، وأعطى صورة رائعة ومميزة عن معنى قوة الجمهور ودوره في نتائج الفرق، فكان رهيبا في قوته، في المقابل كان جمهور النجف كئيبا منذ بداية اللقاء حتى آخر أنفاسها الا ما ندر، ولم يأخذ دوره القوي المزلزل على أرضية ملعبه، وهو ما يحسب عليه لا له، دون أن ننكر أن جمهور النجف قدم كل أشكال الدعم والمساندة والوفاء والتعب والترحال من أجل عيون وسمعة وعراقة وعشق الأزرق النجفي الكبير، وهو ما يجب أن يراعى في المباريات القادمة، فالجمهور من حقه يعاتب وينتقد وبزعل ويغضب لكن ليس على حساب تشجيع الفريق بنفس الروحية الكبيرة والصورة الرائعة التي هو عليه منذ موسم 87-1988.
هيئة إدارية، هيئة ... وماذا بعد ؟
يتكرر مشهد الغضب بين الحين والآخر من جمهور النجف على إدارة النادي والفريق بالهتاف والصداح بمختلف العبارات الناقمة على إدارة النادي، وهذا ليس الأهم، لانه بدون معالجة أسباب التراجع الغريب في نتائج الفريق ستبقى المشاكل هي هي ، وستبقى الإدارة قائمة بشحمها ولحمها ، وستبقى ذات الشعارات هي نفسها ...هيئة إدارية هيئة .....!!!!.