لكل مجتهد نصيب

علي الحسني
وكالة الرياضة العراقية
نعم ( لكل مجتهد نصيب) و ( من جد وجد ) ...
عندما تكون الإرادة حاضرة بقوة، والتخطيط المسبق مدروس بعناية، وتكاتف أصحاب الشأن حاضرة للعيان، وروح التحدي شاخصة في كل مكان، مع دور إعلامي بارز ومميز ، وعشق جماهيري ولا أروع، وأندية جماهيرية كبيرة يقودها أصحاب خبرة ورجال أعمال، مع دعم الدولة، فكيف لا تكون النتائج من ذهب ؟ ولم لا تتبوء الكرة السعودية المكانة المرموقة على خارطة الكرة العربية والآسيوية؟ فالطفرة النوعية التي تشهدها الكرة السعودية عبر دوري روشن، ما هي إلا حاصل تحصيل لهذا الجهد العملاق، ليكون التتويج المستحق في هذه البطولة، أو في تلك، هو تحقيق عدالة المثابرة والحرص والتعب التي صنعت الإنجاز الملفت والمثير والمميز للكرة السعودية عبر إحراز الأهلي لقب دوري أبطال آسيا للنخبة بنسختها الأولى بفوز مستحق في نهائي البطولة على عملاق اليابان و آسيا كاواساكي بهدفين نظيفين، بعد إنجاز ملفت يتواجد (3) أندية سعودية في المربع الذهبي.
انجاز الأهلي السعودي بالتتويج بلقب بطل آسيا على مستوى أندية النخبة في القارة الصفراء، لا يحسب للكرة السعودية بمسؤوليها وإتحادها لكرة القدم وأنديتها وجماهيرها وإعلاميها فحسب، بل للكرتين الخليجية و العربية، و هو ما يجب أن نفرح ونفتخر به، ونتمنى له الإستمرار والتألق والنجاح الدائم، مثلما نرجو حتى وان كانت أحلاماً وردية لكرتنا العراقية التي فيها كل مقومات النجاح والتميز عند حضور النوايا الصادقة والعمل المشترك والتخطيط المبني على الإحترافية.
ألف ألف مبارك للكرة السعودية والأهلي البطل وجمهوره الوفي الإنجاز الآسيوي الكبير والرائع. إنه يوم خالد وجميل (3/5/2025) وأنه لكأس ولقب لم يأتيان من فراغ وحظ ، بل عن جدارة واستحقاق، فهيئاً وشكراً لكم يا أبطال آسيا.